الوصف
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:
♦️فإن أول من صنف في الحديث الصحيح المجرد هو الامام محمد بن إسماعيل البخاري، فحاز قصب السبق في ذلك فتقدم به في الفن وخص بالترجيح دون سائر الصحاح، فذاع مصنفه في الأقطار وتناقله طلبة العلم من الصغار والكبار واعتنى به العلماء قديما وحديثا بالشرح والتعليق والتحقيق والتوضيح ما بين مختصر ومطول.
♦️ومن تلك الشروح شرح الحافظ السيوطي -وهو غني عن كل تعريف- الذي كانت له عناية كبيرة بعلم الحديث دراية ورواية في مختلف مجالاته، فكان من أعلم أهل زمانه بالحديث رجالا ومتونا، ولغة فقها، واستنباطا للأحكام، ومن ذلك تعليقه على الجامع الصحيح قال: «يسمى بالتوشيح ويجري مجرى الإمام بدر الدين الزركشي المسمى بالتنقيح، وهو بما حواه من الفوائد والزوائد يشتمل على ما يحتاج إليه القارئ والمستمع» ….. ثم ذكر خطته في العمل في الكتاب بما ملخصه:
🔸- ضبط ألفاظ الحديث.
🔸- تفسير الغريب
🔸-بيان اختلاف الروايات التي وردت فيه.
🔸- زيادة في خبر لم ترد في طريق البخاري.
🔸-إيراد أحاديث مرفوعة جاءت في البخاري بلفظها ترجمة لباب.
🔸- تسمية مبهم.
🔸- إعراب مشكل.
🔸- جمع بين مختلف.
-إيراد روايات لغير البخاري لبيان المعنى.
♦️وقدم بين ذلك بمقدمة نفيسة ذكر فيها ما يتعلق بالبخاري وشرطه وموضوعه و تسمية من تكنى فيه من الرجالا والنساء والتعريف بمن ذكر بالنبوة وبمن ذكر بلقب أو نسب وبين المشتبه وميز المهمل … الخ
♦️وقد بذل المحقق في خدمة النص وضبط الكتاب متنا وشرحا بالاعتماد على نسخة مخطوطة للكتاب، ووضع علامات الترقيم والتنقيط، إلى جانب باقي الأمور المعلومة في علم التخريج من تخريج الأحاديث والآثار وعزو الآيات والأقوال وضبط الأسماء ….
🔹و طبع الكتاب طباعة فنية بورق أصفر عن مكتبة الرشد بالمملكة العربية السعودية في تسع مجلدات.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.