الفروق فقهية للقرافي

📖 الكتاب: الفروق 1/4

✒️المؤلف: شهاب الدين أبي العباس أحمد بن إدريس القرافي 684 هـ

🔸وبحاشيته: *إدرار الشروق على أنواء الفروق لابن الشاط*

🔍تحقيق: عمر حسن القيّام

📎بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:

♦️«فعلم الفروق هو العلم الذي يذكر فيه الفرق بين النظائر المتحدة تصويرا ومعنى، المختلفة حكما وعلة» ولقد تتابع العلماء على التصنيف في هذا الباب المهم من أبوبا علم الفقه، وقد بلغ علم الفروق ذروة الاكتمال المنهجي على يدي الإمام القرافي -أحد أعيان المالكية وفقهائهم المتحققين بنفاذ البصيرة، وجودة القريحة- بالتأصيل لهذا العلم من خلال الاستناد على دعامتين متكاملتين هما: القواعد الكلية والمقاصد الشرعية.

♦️وقد نبه الإمام القرافي في مقدمة كتابه إلى أن من سبقه من المصنفات في علم الفروق إنما كان في الفروع، وأما كتابه فهو في الفروق بين القواعد وتلخيصها، «فله من الشرف على تلك الكتب شرف الأصول على الفروع»

أما الدعامة الثانية التي استمد منها القرافي في كتابه، فهي دعامة المقاصد الشرعية، ومعلوم أن فقه المقاصد يتأسس على الاعتماد على الكليات التشريعية وتحكيمها في فهم النصوص الجزئية وتوجيهها، فكان بصنيعه هذا من المشيدين لبنيان المقاصد في الفقه الإسلامي .

♦️ولقد تم تحقيق هذا السفر النفيس بالاعتماد على نسخة معهد المخطوطات -وهي جيدة قريبة من عد المصنف- المصورة عن مكتبة آياصوفيا بتركيا.

♦️فتم ضبط الكتاب وتفصيله بحسب مقتضيات المعنى، والتخريج للآيات القرآنية والأحاديث النبوية، والشواهد الشعرية، مع التتبع للنصوص الفقهية والأصولية التي شحن بها المؤلف كتابه، مع التعليق على بعض المواطن التي لا يسّم فيها للقرافي اختياره، *وأكثره في مسألة التأويل وما بثه القرافي من اختيار الأشاعرة في المعتقد، بالنقل عن أئمة السلف كشيخ الإسلام وابن القيم في نقد ذلك،* مع ترجمة الأعلام الواردة في الكتاب ، مع بذل اجهد في ربط كتاب الفروق بكتاب القواعد الكبرى للعز ابن عبد السلام.

♦️وإتماما للفائدة المرجوة من الكتاب قام المحقق *بتحشيته بكتاب «إدرار الشروق على انواء الفروق»* للإمام ابن الشاط، الذي نقح كتاب الفروق، واستدرك عليه مع قسوة في العبارة أحيانا، فجاء كتابا حافلا لا يستغني عنه الناظر في كتاب القرافي.

🔹وقد طبع الكتاب طبعة فنية عن مؤسسة الرسالة العالمية بتجليد فني وورق أصفر في أربع مجلدات.

الثمن: 4800 دج